2016 ﻭﻴﻨﻭﻴ 101 68 ،ﻥﻴﺭﺸﻌ issn 2518 - …...2016 ﻭﻴﻨﻭﻴ...

2016 يونيو، 101-68ص ،الثاني العدد ،عشرينال المجلد( سلسلة العلوم اإلنسانية ) مجلة جامعة األقصى ISSN 2518 - 5810

هـ) في كتابه756النقد النحوي عند السمين الحلبي (المتوفى

" " الدر المصون في علوم الكتاب المكنون

**د. حسين راضي العايدي

الملخصيستدعي التأمل؛ وذلك في ه) فكرا نقديا نحويا ولغويا مهما756يمثل السمين الحلبي (المتوفى

كتاب المكنون"، وهو من أشهر مؤلفاته، وهو من كتب النحو الدر المصون في علوم الكتابه "

ر شيخه القديمة التي فصلت في األوجه اإلعرابية؛ وتفسير السمين الحلبي هو قريب جدا من تفسي

المحيط". أبي حيان األندلسي "االبحر

علم ناضج يجد نفسه أمام لمصون في علوم الكتاب المكنون"، الدر اإن الباحث المدقق في كتاب "

وفكر عميق، استوعب أراء السابقين من النحاة، ووازن بينها، ثم أخذ يرجح ويختار، ويقوي رأيا

لذا نازعتني نفسي إلى التعرف على الفكر النقدي خر، من غير تعصب لمذهب أو لعالم؛ويرد آ

له مع آراء النحاة.النحوي عنده، وطبيعة المنهج الذي اتبعه في نقده النحوي ، وعلى كيفية تعام

Abstract Grammatical criticism in Essamin Al-Halabi's (d. 756 AH )

book "Preserving Durer in the interpretation book " Essamin Al-Halabi (d. 756 AH) represents an important critically grammatically and linguistically thinking calls meditation; this is in his book, " Preserving Durer in the interpretation book", which is a major reference in its door , and it's one of the ancient books which illustrate the kinds of syntactic; the interpretation of Essamin Al-Halabi is very close to his Sheikh's Abu Hayyan Andalusi The auditor researcher in the book "Elder Preserving the Webmasters book science", he finds himself in front of flag mature and deep thought, absorbed the views of former of grammarians, and the balance made them, then take likely and choose, and strengthens the opinion is given another, it is intolerance of the doctrine or the world; so I determine to get closer to his critical grammatical thought, and the nature of the approach he has followed in his grammatical criticism, and how he deal with the views of grammarians.

فلسطين. –غزة –جامعة األقصى –كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية *

2016يونيو ، الثاني، العدد العشرين، مجلة جامعة األقصى، المجلد د. حسين العايدي

69

:المقدمةالحمد هللا البارئ األكرم، الذي علم بالقلم، وصالة وسالما على الرسول الخاتم، نبي خير

األمم، وعلى آله، وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون، وبعد:

، وبالغة ون في العناية بعلم العربية لغة، ونحوا، وصرفا، واشتقاقافقد اجتهد العلماء المسلم

، إذ بدأ اء العربية نصيب من ذلك االجتهادوكان لعلم .رتباطه الوثيق بكتاب اهللا الكريم؛ الةاللود

. لنحوية منذ القرن الثاني للهجرة، حسبما تشير إليه المصادر التاريخيةاهتمامهم بالعلوم اللغوية وا

لغويا يستدعي التأمل ومن يقرأ تفسير الدر المصون للسمين الحلبي، يجد فيه فكرا نقديا نحويا و

والنظر. هذا الكتاب (الدر المصون في علوم الكتاب المكنون) مرجع رئيس في بابه، وهو من

أفضل كتب التفسير القديمة التي فصلت في األوجه اإلعرابية؛ والدليل على ما أزعم أن المحققين

)، حيث 1) موضعا (864( لكتب تفسير القرآن الكريم قد وثقوا منه في ثمان مائة وأربعة وستين

:آن وجمع بينها، قال اإلسنوي عنهنظر السمين الحلبي في كتب النحاة القدامى في إعرابهم للقر

كان فقيها بارعا في النحو، والتفسير، وعلم القراءات، ويتكلم في األصول خيرا دينا"(الداوودي، "

.)1/102د.ت،

):2تعريف بالسمين الحلبي(

، وقيل عبد الدائم العالمة شهاب الدين أبو العباس الحلبي ثم ن يوسف بن محمدمد بهو أح

المصري النحوي المقرىء الفقيه، المعروف بابن السمين.

شيوخه: ير إقراء النحو قرأ النحو على أبي حيان، والقراءات على ابن الصائغ، وسمع وولي تصد

بالجامع الطولوني، وأعاد بالشافعي.

مناصبه: ناب في الحكم بالقاهرة، وولي نظر الأوقاف بها.

مؤلفاته:صنف تصانيف حسنة منها تفسير القرآن مطول، وقد بقي منه أوراق قلائل، قال الحسيني في

، وإعراب القرآن سماه الدر المصون في أربعة أجزاء، ومادته فيه من تفسير شيخه ارعشرين سف

....النقد النحوي عند السمين الحلبي

70

أبي حيان إلا أنه زاد عليه، وناقشه في مواضع مناقشة حسنة، وأحكام القرآن، وشرح التسهيل

اطبية. قال اإلسنوي: كان فقيها بارعا في النحو شرحا مختصرا من شرح أبي حيان وشرح الش

، ويتكلم في الأصول خيرا، دينا.والتفسير وعلم القراءة

وفاته:

. ين وسبعمائة بالقاهرة "، وقيل في شعبان سنة ست وخمستوفي في جمادى الآخرة

قريب جدا من تفسير شيخه أبي حيان األندلسي، وكال التفسيرين مفيد لحلبيالسمين اوتفسير

التعرف على الفكر النقدي به، وغلب عليهما التفسير الظاهري؛ لذا نازعتني نفسيجدا في با

، وعلى كيفية تعامله معلمنهج الذي اتبعه في نقده النحويالنحوي عند السمين الحلبي، وطبيعة ا

ذا المنهج اشترك فيه مع غيره من نحاة عصره في ترجيحه أو تضعيفه لكثير من آراء النحاة، وه

المسائل اللغوية والنحوية المدروسة، كنحاة العرب البصريين والكوفيين والبغداديين واألندلسيين،

وتنحتون ﴿فمثال في تفسيره لقوله تعالى: فاعتد بالسماع والقياس والتفسير الظاهري للنصوص

على إسقاط الخافض أي: من الجبال، » الجبال«]: يجوز أن تكون 14﴾ [األعراف: ال بيوتاالجب

مفعوله" (الدر المصون في » بيوتا«] فيكون 155﴾ [األعراف: واختار موسى قومهكقوله: ﴿

). فهو يفسر النص بالنص عند التفسير والتأويل لظاهرة إسقاط 363/ 5علوم الكتاب المكنون (

.لجرحرف ا

االنتصار اهتمت بموضوع النقد النحوي منها:( وهناك الكثير من الكتب والدراسات التي

لل في إصالح الخلل من كتاب الح) البن والد التميمي، و( هـ286 .ت المبرد(لسيبويه على

الخطأ في رسالة اإلفصاح ببعض ماجاء من)، و(ـه521بن السيد البطليوسي (ت. ) الالجمل

منهج )، وهي مؤلفات اهتمت بدراسة كتب النحاة والـه528ت. البن الطراوة ( اإليضاح)كتاب

. ومن الدراسات لتي يحددون بها األخطاء النحوية، وجملة المعايير االنقدي الذي كانوا ينتهجونه

رم العلمية واألكاديمية الحديثة التي تناولت موضوع النقد النحوي دراسة الدكتور/ علي أبو المكا

)، تناول فيها جانبا نظريا من التراث النحوي، وحلل فيه مناهج ي كتابه (تقويم الفكر النحويف

)؛ ومنها10 -6م، ص: 2005، شخصية معينة (انظر: أبو المكارمالنحاة في التأليف دون التقيد ب

حوي سيف الدين شاكر نوري البرزنجي، وهي بعنوان النقد الن/ دراسة أكاديمية تقدم بها الباحث

في فكر النحاة إلى القرن السادس الهجري، وهي رسالة جامعية تقدم بها الباحث لنيل درجة


71

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي -الماجستير في اللغة العربية وآدابها، في جمهورية العراق

ا فيه من ه النقدي نفسه بماالتجام، ودرس فيها الباحث 2006عام ، كلية التربية -جامعة ديالى -

ى نهاية المئة حتل القرون الستة األولى للهجرة (، ودراسته تنحصر في آثار النحاة خالمؤلفات

أما هذا البحث فقد حصرت موضوعه في كتاب واحد للسمين الحلبي تناولت السادسة الهجرية).

. الفذةفيه منهجه، ومعايير النقد النحوي عنده، فالتزمت بدراسة الفكر النحوي لهذه الشخصية

لنقد النحوي بين وعلى هذا قسمت البحث إلى تمهيد ومبحثين، أما التمهيد فقد تناول موضوع ا

ي خصص ، وأما المبحثان، فاألول: خصص لمنهج السمين الحلبي في نقده والثاناللغة واالصطالح

ث هي مسائل بح، ونلفت االنتباه إلى أن المسائل التي وردت في اللمعايير النقد النحوي عنده

، وكانت معايير االنتقاء موضوعية بعد تصفح كتاب الدر المصون، وبعد لضيق البحث انتقائية

التعرف على منهجه وما أورده من مناقشات آلراء النحاة، وأما دراسة جميع المسائل فهي تحتاج

.ن للنحاةإلى دراسات علمية مستقلة؛ لكثرة مناقشات السمي

:ويالنقد النح: التمهيد ) من البسيط:3نقد: النقد والتنقاد: تمييز الدراهم وإخراج الزيف منها؛ أنشد سيبويه قول الفرزدق(

نفي الدنانير تنقاد الصياريف تنفي يداها الحصى، في كل هاجرة

قدها ونقده إياها نقدا: أعطاه فانتقدها أي قبضها. ونقد الكتاب: وقد نقدها ينقدها نقدا وانتقدها وتن

:استخرج خطأه. و النقد األدبي

، 317م، ص: 1999رازي، ال ،ديئه وصحيحه من فاسده" (مادة نقد"فن تمييز جيد الكالم من ر

).425/ 3هـ، 1414، وابن منظور

النقد النحوي وأهميته:العرب أنواعا من النقد؛ منها النقد اللغوي، والنقد األدبي، وهي جميعا تعتمد اعتمادا عرفت

، فالبد لناقد األدب ير النقد في تقييم النصوص ونقدهاأساسيا على القاعدة النحوية؛ فتعدها أهم معاي

قة فقراته شرعه للنقد بالمنظور النحوي؛ ليرى مطابوالبالغة أن ينظر إلى النص الذي واللغة

: "النحو في األدب كالملح في الطعام فكما ال ومفرداتها لقوانين النحو وقواعده، وقد قيلبجملها

). 1/28م، 1993يطيب الطعام إال بالملح ال يصلح األدب إلا بالنحو. "(ياقوت الحموي،


72

لى هـ):"وحسبك من شرف هذا العلم أن كل علم ع 626؛ قال ياقوت الحموي (ت أدق وبوصف

اإلطالق مفتقر إلى معرفته، محتاج إلى استعماله في محاورته، وصاحبه فغير مفتقر إلى غيره،

"(ياقوت الحموي، هو باللسانوغير محتاج إلى االعتضاد واالعتماد على سواه، فإن العلم إنما

).1/10م، 1993

افع األساس لهذا النقد ، والدالنصوص القرآنية وتفسيرهاكانت رؤية النقد النحوي إعادة بناء

هو األخذ بيد من ينشد الكمال اللغوي من أصحاب القلم واللسان، وبخاصة المفسرين للقرآن

ويعرف من غة والنحو في بيان صفات المفتي "الكريم، وأكد أبو اسحاق الشيرازي على أهمية الل

وسلم في خطابهما" اللغة والنحو ما يعرف به مراد اهللا تعالى ومراد رسوله صلى اهللا عليه

) فالنحو ذو خطر بالغ في تفسير نصوص القرآن، وغيره من 127م، ص: 1995(الشيرازي،

النصوص؛ لبيان تماسكها وتالحمها، ولقد كان النقد النحوي أبرز جوانب النقد اللغوي إذ يدور

رداءة؛ وصوال إلى الجودة أو القبح والبالحسن وحول الحكم على توجيهات النحاة للمسائل النحوية

، 1983محمد، لمألوف من نظامها اللغوي السليم(الرأي األصوب الذي يتفق مع قواعد اللغة وا

، كذلك ر في قواعد النحاة ومحاولة نقدها)، والنقد النحوي بهذا المفهوم يعني إطالة النظ193ص:

فاع عن العلماء فضال عن ذلك الدالقواعد وتدقيقها، تحقيق الروايات وتوثيقها، وتصويب

اد قبل الوقوع واالنتصار لهم، والتماس الوجوه والتأويالت آلرائهم، وتخريجها على النحو المر

، والعمل على نقل المستطاع من المسائل الخالفية إلى جانب االتفاق؛ لذا فإن أهم فيها أو القدح بها

النحاة؛ الرتباطه بالفكرما يتمـيز به النقد النحوي في ضوء هذا المفهوم هو أنه نقد خاص ب

، فالنقد النحوي ما هو إال وسيلة من وسائل النظرية النحوية النحوي وقضايا البحث والنظر فيه

. ن وقواعد هذه اللغة وحسن تبويبهاوالزمة من لوازمها؛ لصوغ قواني

بقين، ويعد كتاب الدر المصون للسمين الحلبي موسوعة علمية حوت الكثير من آراء السا

اهتم فيه مصنفه بالجانب النحوي واللغوي، فذكر اآلراء المختلفة في اإلعراب، إضافة إلى شرح

المفردات اللغوية، كذلك أوجه القراءات القرآنية، كما أنه ألمح إلى الكثير من اإلشارات البالغية،

وذكر الكثير من الشواهد العربية فقلما نجد صفحة إال وفيها شاهد أو أكثر ..

منهم " أفرده بالتصنيف(يقصد موضوع إعراب القرآن) خلائق:قال اإلمام السيوطى في اإلتقان:


73

شهرها، مكي، وكتابه في المشكل خاصة، والحوفي وهو أوضحها، وأبو البقاء العكبري وهو أ

، ولخصه السفاقسي فحرره، وتفسير أبي ن وهو أجلها على ما فيه من حشو وتطويلوالسمي

انعالم زيمي ابالإعر عنى لأنعرفة المذا النوع مه ائدن فومو .ون بذلكشحم انيحوقيو لى يف ع

الناظر في )، ثم قال بعد ذلك بعدة أسطر "على2/309م، 1974أغراض المتكلمين" (السيوطي،

... أحدها، وهو أول واجب عليه: أن يفهم معنى ما يريد أن يعربه مفردا أو كتاب اهللا تعالى أمور

).2/309م، 1974مركبا قبل اإلعراب؛ فإنه فرع المعنى"(السيوطي،

:مبحث األولال

منهج السمين الحلبي في النقد النحوي:

النحويين كتاب الدر المصون للسمين الحلبي، يجده قد اتبع في نقده آلراء من يقرأ

وتوجيهاتهم في كثير من المسائل النحوية منهجا علميا سليما؛ فقد اهتم بالقضايا النحوية والصرفية

ة الكلمة ، فالحظ أن التغيرات التي تطرأ على صوروالصوابنص القرآني من حيث الخطأ في ال

، وقد استعمل عدة طرق في نقده النحوي وبنائها تغير مدلوالتها: المعجمية، والصرفية، والنحوية

منها:

: الترجيح والتضعيف - أ

أيين أو أكثر في ، فكثيرا ما نجده يعرض لررق التي استعملها في نقده النحويوهو إحدى الط

ك ، وهو في كل ذلذكر موقفه منها مرجحا أو مضعفا، وبعد مناقشته لتلك اآلراء يلمسألة الواحدةا

طف على الضمير المجرور نجده : مسألة العيستند إلى أدلة نقلية أو عقلية، ومن هذه المسائل

مذهب وهو -اختلف النحاة في العطف على الضمير المجرور على ثالثة مذاهب: أحدها يقول: "

: وجوب إعادة الجار إال في ضرورة. -الجمهور من البصريين

أنه يجوز ذلك في السعة مطلقا، وهو مذهب الكوفيين، وتبعهم أبو الحسن ويونس الثاني:

والشلوبيين.

مررت بك «افض نحو: والثالث: التفصيل، وهو إن أكد الضمير جاز العطف من غير إعادة الخ

ك وزيدنفس« وإال فال يجوز ،.رمي2/394(السمين الحلبي، د.ت، إال ضرورة، وهو قول الج ،(

وبعد أن ذكر السمين هذه اآلراء حول العطف على الضمير المجرور علق بعد ذلك بقوله:


74

ياس."والذي ينبغي أنه يجوز مطلقا لكثرة السماع الوارد به، وضعف دليل المانعين واعتضاده بالق

عطفا على الهاء في » فرسه«بجر » ما فيها غيره وفرسه«أما السماع: ففي النثر كقولهم:

في قراءة جماعة كثيرة، منهم حمزة، ) 1﴿تسآءلون به واألرحام﴾ (النساء: . وقوله: »غيره«

هللا، ومنه: ﴿ومن )، وستأتي هذه اآلية إن شاء ا1/81، ه)741واسطي (ت.(عبداهللا بن المبارك ال

في قوله تعالى:﴿ لكم فيها معايش﴾ » لكم«عطف على » من«] فـ 20لستم له برازقين﴾[الحجر:

وفي النظم وهو « وفيما يتلى عليكم » فيهن«على ] عطف 127وقوله: ﴿ما يتلى عليكم} [النساء:

):4س من الوافر(كثير جدا، فمنه قول العباس بن مردا

أفيها كان حتفي أم سواها أكر على الكتيبة ال أبالي

حيث عطف "سواها" على الضمير المجرور فى "فيها" ولم يعد الجار، ومنه أيضا قول القائل من

):5الكامل(

فقد خاب من يصلى بها وسعيرها إذا أوقدوا نارا لحرب عدوهم

ف "سعيرها" على الضمير المجرور في "بها" ولم يعد الجار. وقد ذكر السمين من ذلك حيث عط

، وأما ضعف دليل على جوازه…. في حروف العطف الكثير ثم قال: فكثرة ورود هذا وتصرفهم

منعوا ذلك ألن الضمير كالتنوين، فكما ال يعطف على -أي البصريين -الدليل: فهو أنهم

يه إال بإعادة الجار. ووجه ضعفه أنه كان بمقتضى هذه العلة أال يعطف التنوين، ال يعطف عل

على الضمير مطلقا، أعنى سواء كان مرفوع الموضع، أو منصوبه، أو مجروره، وسواء أعيد

. )2/394وين"(السمين الحلبي، د.ت، معه الخافض أم ال كالتن

: إن عود الخافض على المعطوف لمن السمين الحلبى. ويريد أن يقووهذا كالم وجيه جدا

الذي وصفناه، أمر الزم عند النحاة، ولكنه ليس بالزم؛ ألن عدم إعادته أمر ثابت تحقق في كالم

العرب نظمه ونثره؛ أي: إنه أمر تؤيده األمثلة الصحيحة نظما ونثرا، وتثبت أن إعادته ليست

:ويستطرد قائال في هذه المسألة بالالزمة.

اس فألنه تابع من التوابع الخمسة فكما يؤكد الضمير المجرور ويبدل منه، فكذلك يعطف وأما القي"

) .2/396عليه"(السمين الحلبي، د.ت،


75

إذن فالسمين الحلبي استند في نقده النحوي على الشواهد العربية القديمة في عصر االحتجاج

: موقف السمين الحلبي في تفسيره لآليات التي رصحة ما يذهب إليه من آراء (انظ ليدلل على

).2/235، 2/204، 447 /1، 412 /1، 334 /1، 221 /1ت، وقع فيها الحذف، د.

: الموازنة بين اآلراء - ب

انتهج السمين الحلبي في نقده النحوي في كتابه الدر المصون طريق الموازنة بين اآلراء، إذ

ثم يعرض موقفه منها، ومن هذه المسائل: مسألة ، م بذكر آراء النحويين في المسألةكان يهت

وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق صرف ما ال ينصرف قال :﴿

ف الخاص على ﴾: يجوز أن يكون من عط) قوله: ﴿وال تذرن ودا وال سواعا23ونسرا﴾(نوح ،

العام إن قيل: إن هذه األسماء ألصنام، وأن ال يكون إن قيل: إنها أسماء رجال صالحين على ما

بضم الواو، والباقون بفتحها، وأنشد بالوجهين قول » ودا«) 6( ذكر في التفسير. وقرأ نافع

):(البسيط)7الشاعر(

فإنا ال يح اك ودالدين قد عزما ل لنا حي وإن النساء لهو

): (الطويل)8)(وقول اآلخر(الحطيئة

وخوص بأعلى ذي فضالة منجد فحياك ود من هداك لفتية

ف للعلمية ﴾ قرأهما العامة بغير تنوين. فإن كانا عربيين فالمنع من الصروال يغوث ويعوق﴿قوله:

مصروفين » وال يغوثا ويعوقا«لمية والعجمة. وقرأ األعمش: والوزن، وإن كانا أعجميين فللع

وذلك وهم: ألن التعريف الزم «). قال ابن عطية: 4/619ه، 1407(الزمخشري في الكشاف،

ما للتناسب، إذ قبله اسمان انتهى. وليس بوهم ألمرين، أحدهما: أنه صرفه» ووزن الفعل

. والثاني: أنه جاء على لغة من يصرف »سالسل«اسم منصرف، كما صرف منصرفان، وبعده

.المنصرف مطلقا. وهي لغة حكاها الكسائي غير

هما، جعلهما فعوال؛ فلذلك صرف«ونقل أبو الفضل الصرف فيهما عن األشهب العقيلي ثم قال:

» فعوال«. قلت: وهذا كالم مشكل. أما قوله: »نهما صفتان من الغوث والعوقفأما في العامة فإ

فليس » صفتان من الغوث والعوق«مفقودة. وأما قوله: » يعق«و» يغث«فليس بصحيح، إذ مادة

وال في األسماء ل«في الصفاتفعم» يما قد لة؛«ته. وقال الزمخشري: والصحيحشكوهذه قراءة م


76

إن كانا عربيين أو أعجميين ففيهما منع الصرف، ولعله قصد االزدواج فصرفهما. ألنهما

كأنه لم يطلع على أن صرف «. قال الشيخ: »ات: ودا وسواعا ونسرالمصادفته أخواتهما منصرف

).475-474/ 10(السمين الحلبي، د.ت، » ف لغةما ال ينصر

يالحظ أن السمين في موازنته بين اآلراء يعتمد على الترجيح لبعض اآلراء في المسألة

ي زمن الواحدة، ويستند في ترجبحه على السماع بإيراد النصوص العربية الدالة على الظاهرة ف

؛ ألن مقاييس ع يغوث ويعوق من الصرفاالحتجاج، ويرتكز على أقيسة النحاة كذلك، فأقر من

ويبدو أن النحاة واللغويين قد احتكموا إلى السماع ة ال تجيز صرفهما وال تقبل ذلك، العربي

، ونجد أن السمين يعرض للقراءة ويعلل يغ االشتقاق التي وردت في القرآنوالقياس في نقدهم لص

ي النص المقتبس رغم طوله .صحتها بالدليل بعد أن يوازن بين اآلراء وهذا ما ظهر ف

: النقد المباشر -ج

من وسائل نقده النحوي النقد المباشر ، فنجده أحيانا يذكر الرأي الذي جانب الصواب ثم

﴿وجوه يومئذ ناضرة ﴾(القيامة: : لة وورد ذلك في مسائل كثيرة منهايذكر الصواب في المسأ

» يومئذ«مبتدأ، و » وجوه«فيه أوجه ... الثالث: أن يكون ناضرة﴾: ).. قوله: و﴿جوه يومئذ22

محض من حيث المعنى، ومن حيث الصناعة. أما المعنى فال وهذا غلطخبره، قاله أبو البقاء.

ثثبالزمان عن الج رخبا الصناعة فألنه ال يما فائدة في اإلخبار عنها بذلك. وأم دروإن و ،

).574/ 10" (السمين الحلبي، د.ت، »الليلة الهالل«تؤول نحو: ظاهره ذلك

إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم﴾(النمل ومنه قوله:﴿

الخبر. » وجدتها«مبتدأ و» عظيم«على أن يكون وخرجه الداني ).. قوله: ﴿ولها عرش﴾...23

كيف يبتدأ بنكرة من غير مسوغ، ويخبر عنها بجملة ال رابط بينها وبينه؟ واإلعراب وهذا خطأ

» وجدتها«: من أن عظيما صفة لمحذوف خبرا مقدما [و )3/362اله الزمخشري (الكشاف : ما ق

أ مؤخر مقدرا معه حرف مصدري؛ أي: أمر عظيم وجداني إياها وقومها غير عابدي اهللا مبتد

).8/597تعالى" (السمين الحلبي، د.ت،

ومن هنا يتبين كيف كان السمين في نقده النحوي شديد الحرص على مناسبة التفسير

نافرا وانحرافا عن، بحيث ال يكون تالقرآني لداللة السياقية في النصالنحوي، والوجه اإلعرابي ل

اللي للمفردة أو ؛ ولهذا نجده يخطئ بعض النحاة ؛ بغية استقامة المعنى النحوي والدمجمل السياق


77

، ونجد أن النحاة عابوا على بعضهم اآلراء واألوجه اإلعرابية الخارجة عن إطار الجملة القرآنية

لة النص السياقية؛ وقواعد النحاة والقياس في المسألة، النص القرآني؛ فال بد من مراعاة دال

. ولوحظ أن باشر في كثير من المسائل النحويةفكثيرا ما وجدنا السمين الحلبي يلجأ إلى النقد الم

السمين الحلبي تارة يصرح بأسماء من يتعرض آلرائهم بالنقد، وفي أحيان أخرى كان يكتفي

ثمانية مواضع، وقيل بالبناء للمجهول. ومن ذلك قوله: بالقول (وقال جماعة) حيث وردت في

لم «الشرطية داخلة على جملة » إن«): 24﴾(البقرة : ﴿فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا "قوله تعالى:

وتفعلوا مجزوم بلم، كما تدخل إن الشرطية على فعل منفي بال نحو: ﴿إن ال » تفعلوا

جواب الشرط، » وافاتق«في محل جزم بها. وقوله: » لم تفعلوا«] فيكون 73تفعلوه﴾[األنفال:

: وقال جماعة من المفسرينجملة معترضة بين الشرط وجزائه. » ولن تفعلوا«ويكون قوله:

قوا النار. معنى اآلية: وادعوا شهداءكم من دون اهللا إن كنتم صادقين، ولن تفعلوا فإن لم تفعلوا فات

) اعتراضية فالواو )، أي أن جملة (ولن تفعلوا203/ 1(السمين الحلبي، د.ت،وفيه نظر ال يخفى"

اعتراضية وليست عاطفة.

﴿قال النار ، فنجده يقول في معرض تعليقه على اآلية) وردت في موضعينوذهب قوم(

إلى أن المستثنى منه زمان، ثم "وذهب قوم]128لله﴾ {األنعام: مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء ا

اختلف القائلون بذلك، فمنهم من قال: ذلك الزمان هو مدة إقامتهم في البرزخ أي: القبور. وقيل:

وساغ ذلك من حيث «هو المدة التي بين حشرهم إلى دخولهم النار، وهذا قول الطبري قال:

هو «وقال الزجاج: ». بها مستقبل الزمان دون غيره ال يخص«نار مثواكم العبارة بقوله: ال

.نين؛ أي: مدة إقامتهم في القبورمجموع الزما

ائل؛ فقد وردت في الدر المصون ) كناية عن بعض اآلراء في بعض المسوقيل(أما عبارة

، كالمعقول والميسور : المفتون مصدروقيل] 6﴾[القلم: بأييكم المفتون، منها:" ﴿موضعا1883في

- أخت ليس، كقول سواد بن قارب األزدي الدوسي» ال«فعلى هذا ليست زائدة، وفي خبر

): (من الطويل)9صلى الله عليه وسلم)( -يخاطب فيه رسول اهللا

رببمغن فتيال عن سواد بن قا فكن لي شفيعا يوم ال ذو شفاعة


78

بمغن " حيث أدخل الباء والشاهد فيه الشاهد فيه: قوله " )1/16(السمين الحلبي، د.ت، أي: مغنيا.."

الزائدة على خبر ال النافية كما تدخل على خبر ليس وعلى خبر ما.

وما يراه الباحث أن النقد النحوي عند السمين الحلبي كان موجها في األساس إلى العناية

قرآن وقراءاته وصيغه وتراكيبه، وليس التعرض للنحاة الذين سبقوه بالغمز أو اللمز،بألفاظ ال

، كما اهتم بدراسة العالقات النحوية الرأسية واألفقية ناهيك عن وهو ما يتنافى مع أخالق العلماء

معرفة دقائق ولطائف النص ، وذلك من أجل ى والكبرىدراسة الجمل والبنى التركيبية الصغر

الصرفية والنحوية تراثيا لقواعد اللغة الصوتية و ، ويمثل كتاب الدر المصون مخزونايالقرآن

.ة اللغوية، وخاصة المستوى النحويوالداللية، فقد اعتنى فيه صاحبه بمستويات الدراس

) حول مدى التزام ذا المجال (تفسير النص القرآنيودارت معظم مناقشات النحاة النقدية في ه

ين بمعايير هذه اللغة وقوانينها، وتتمثل في جملة القواعد الصوتية، والصرفية، والنحوية، المفسر

والداللية عند تفسير النص القرآني، وهذا ما ظهر جليا في الدر المصون .

األلفاظ والعبارات التي استعملها السمين الحلبي في وكانت لهذا المنهج مالمح متعددة؛ منها:

مل السمين في نقده آلراء النحاة ألفاظا وعبارات؛ لبيان موقفه النقدي من أصحاب استعنقده، حيث

:اآلراء ويمكن تصنيفها إلى نوعين تلك

ألفاظ القبول واالستحسان: -1مثل: (جيد ، وهو رصد البحث ألفاظا وعبارات تدل على القبول واالستحسان لبعض اآلراء؛

أن التفاوت بين هذه األلفاظ والعبارات التي استعملها في ، وأشير إلىالصحيح، وهذا أولى ...)

يعود إلى التعبير عن قبوله واستحسانه لبعض آراء النحاة وتوجيهاتهم لبعض المسائل النحوية إنما

، وما توفرت لديه من خبرات سابقة حولها، ومن هذه األلفاظ ما يأتي:طبيعة المسألة المدروسة

جيد:

، ن على آراء النحويين الذين سبقوهوعشرين موضعا في أثناء تعليق السميوردت في خمسة

:﴿إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول » إذ«منها ما قاله أثناء تعقيبه على العامل في

ه خبير بما ما فاتكم ولا ما أصابكم والل يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على

.)153تعملون﴾(آل عمران:


79

ضمر أي: اذكروا. وقال الزمخشري قيل: م» إذ«﴾: العامل في ﴿إذ تصعدون قوله تعالى:

تم لعصيويجوز أن تكون ظرفا «. وقال أبو البقاء: »ليبتليكم صرفكم إذ): «1/427: (الكشاف

. وكل هذه الوجوه سائغة، وكونه ظرفا هو ظرف لعفا عنكم"«وقيل: ». أو فشلتم«تنازعتم » أو«

) من جهة المعنى، ولعفا جيد من جهة القرب. وعلى بعض األقوال تكون المسألة (جيدلصرفكم

ول، ويكون التنازع في من باب التنازع، وتكون على إعمال األخير منها لعدم اإلضمار في األ

).3/438أكثر من عاملين" (السمين الحلبي، د.ت،

ومنها ما ذكره أثناء تعليقه على قراءة أبي جعفر وابن محيصن وإسماعيل عن ابن كثير

}، 116{المؤمنون: ﴾فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ﴿وأبان بن تغلب:

قوله: (الكريم): قرأه العامة مجرورا نعتا للعرش وصف بذلك لتنزل الخيرات منه أو لنسبته إلى

أكرم األكرمين. وقرأ أبو جعفر وابن محيصن وإسماعيل عن ابن كثير وأبان بن تغلب مرفوعا.

هما: أنه نعت للعرش أيضا. ولكنه قطع عن إعرابه ألجل المدح على خبر مبتدأ وفيه وجهان، أحد

(السمين الحلبي، »" رب«المعنى. الثاني: أنه نعت ل مضمر. وهذا (جيد) لتوافق القراءتين في

). 8/375د.ت،

وهو قوي:

:﴿واتبعوا ما تتلو الشياطين مواضع منها ما ذكره أثناء تعقيبه على اآليةثالثة وردت في

﴿ولكن قوله: ، )102الشياطين كفروا﴾(البقرة: لى ملك سليمان وما كفر سليمان ولكنع

هذه الواو عاطفة جملة االستدراك على ما قبلها. الشياطين كفروا﴾

وحمزة بتخفيف عامر والكسائي عدها، والب» لكن«وقرأ ابنفع ما بوالنصب ور اقون بالتشديد

مخففة » لكن«. وأما القراءة األولى فتكون )1/207م، 1992القاضي عبد الفتاح، وهو واضح (

عن من الثقيلة جيء بها لمجرد االستدراك، وإذا خففت لم تعمل عند الجمهور، ونقل جواز ذلك

تكون عاطفة؟ الجمهور على أنها تكون وهل )1/586م، 1992المرادي، (يونس واألخفش

عاطفة إذا لم يكن معها الواو، وكان ما بعدها مفردا، وذهب يونس إلى أنها ال تكون عاطفة،

)ذلك في كتب النحويين وهو قوي جدع من لسانهم: ما قام زيد لكن عمرو، وإن وسمفإنه لم ي ،(

)1/386م، 1985(ابن هشام في مغنيه، مثل بها سيبويه إال مع الواو يفمن تمثيالتهم، ولذلك لم

"ل على نفيهد2/29(السمين الحلبي، د.ت، وهذا ي.(


80

:وهو الصحيحن بعد" وردت في واحد وأربعين موضعا ومن ذلك ما جاء أثناء تعقيبه على متعلق الظرف "م

واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب كان الناس أمة﴿في قوله تعالى

ا جاءتهم بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد م

)، أن هو الصحيحقوله: {من بعد} فيه وجهان، أحدهما: (و )...213غيا بينهم﴾(البقرة: البينات ب

الملفوظ به، قال أبو «يتعلق بمحذوف تقديره: اختلفوا فيه من بعد. والثاني: أنه متعلق بـ اختلف

الجمعة (السمين الحلبي، د.ت، ما قام إال ز» من ذلك، كما تقول:«إال » البقاء: وال تمنع يد يوم

2/377.(

:وهو حق، منها قوله وهو يعرض آلراء النحاة في (مدين ) من حيث الصرف وردت في ثالثة مواضع

: ت﴾ (العنكبوما لكم من إله غيرهوإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله وعدمه:﴿

﴿وإلى مدين﴾: اختلف في مدين فقيل: أعجمي فمنعه للعجمة والعلمية، وهو قوله تعالى: ، )36

يت به القبيلة. وقيل: هو عربيمدين بن خليل الرحمن، فسبلد قاله الفراء (الفراء، د.ت م اسم ،

)51، ص:، دار الثقافةير:(الكامل) (ينظر: ديوان كث ) وأنشد قول كثير في محبوبته عزة2/304

يبكون من حذر العذاب قعودا رهبان مدين والذين عهدتهم

خروا لعزة ركعا وسجودا لو يسمعون كما سمعت كالمها

ة والتأنيث، وال بد حينئذ من حذف مضاف أي: وإلى أهل ميلمه للعن، ولذلك أعاد الضمير فمنعدي

على األهل، ويجوز أن يراد بالمكان ساكنوه، فروعي ذلك بالنسبة إلى عود » أخاهم«في قوله

الضمير عليه. وعلى تقدير كونه عربيا قالوا: فهو شاذ، إذ كان من حقه اإلعالل كمتاع ومقام،

س بشاذ عند المبرد لعدم جريانه على الفعل، ولكنهم شذوا فيه كما شذوا في مريم ومكوزة، ولي

). فالسمين أجاز 5/375(السمين الحلبي، د.ت، وإن كان الجمهور على خالفه" (وهو حق)

ن وساكنوها، على حد قوله تعالى "إليالف قريش" صرف صرف مدين ألن المراد به أهل مدي

.وهو ما سوغه السمين الحلبي ؛ ألن المراد أبناء قريش،قريش


81

: وهو المختار

في قوله تعالى: ها قوله وهو يعرض لقراءة الجمهور، منوردت في ثالثة عشر موضعا

برفع الدال وكسر الم » الحمد لله«) ... وقرأ الجمهور: 1﴾ (الفاتحة: لله رب العالمين لحمد﴿ا

ه فيتعلق بمحذوف هو الخبر في الحقيقة. الجر، ورفعه على االبتداء، والخبر الجار والمجرور بعد

مستقر وإن شئت قدرته فعال، أي: الحمد (وهو المختار)،ثم ذلك المحذوف إن شئت قدرته اسما

) والدليل على اختيار القول األول أن ذلك 1/17ه، 1421النحاس أبو جعفر، هللا أو استقر هللا. (

خرجت فإذا في «ر فال أدل من ترجيحه في غيرها، وذلك أنك إذا قلت: يتعين في بعض الصو

، يتعين في هاتين الصورتين تقدير االسم، ألن إذا الفجائية وأما »أما في الدار فزيد«، و»يدالدار ز

).1/38التفصيلية ال يليهما إال المبتدأ" (السمين الحلبي، د.ت،

وهذا أولى:

وعشرين موضعا منها ما جاء في أثناء شرحه لإلعالل الذي طرأ على وردت في سبعة

تعثيوا، «: تعثوا » ) أصل36﴾ (العنكبوت: وال تعثوا في األرض مفسدينتعثوا في قوله تعالى ﴿

،ف األول منهما وهو الياءذفت فالتقى ساكنان فحذفح لت الضمة على الياءفاستثق كتا تحرأو لم

(وهذا أولى)،الياء وانفتح ما قبلها فلبت ألفا، فالتقى ساكنان فحذفت األلف وبقيت الفتحة تدل عليها

).1/388فوزنه تفعون" (السمين الحلبي، د.ت،

ة واحدة فبعث الله كان الناس أم﴿ في قوله تعالى ومنه ما جاء أثناء عرضه لمتعلق "بالحق"

﴾... وا فيهالنبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلف

نه حال من ) قوله: {بالحق} فيه ثالثة أوجه، أحدها: أن يكون متعلقا بمحذوف على أ213(البقرة :

الكتاب أيضا عند من يجوز تعدد الحال وهو الصحيح. والثاني: أن يتعلق بنفس الكتاب لما فيه من

)؛ ألن جعله حاال ال (وهذا أولىمعنى الفعل، إذ المراد به المكتوب. والثالث: أن يتعلق بأنزل،

ؤكدة، إذ كتب الله تعالى ال تكون ملتبسة بالحق، واألصل فيها أن تكون يستقيم إال أن يكون حاال م

منتقلة، وال ضرورة بنا إلى الخروج عن األصل. وألن "دجرى الجوامجار م السمين الكتاب)

).2/375الحلبي، د.ت،


82

ألفاظ الرفض والتضعيف: - 2

ي المسائل النحوية، فكان يقبل الوجه اإلعرابي فيفي دراسة السمين الحلبي آلراء النحاة ف

، اق الذي ترد فيه الظاهرة اللغويةالمسألة أو يرفضه بناء على مسوغات ونظرة شمولية للسي

من هذه األلفاظ التي استعملها السمين الحلبي للتعبير عن رفضه وتضعيفه آلراء من سبقه من و

النحاة ما يأتي:

:سهوومن عشرين موضعا واستعملها في نقده لبعض آراء النحاة ومن ذلك:﴿وردت في خمسة و

لئك أصحاب يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأو

شرطية في محل رفع » من« ﴾وله: ﴿ومن يرتدد) ق217النار هم فيها خالدون﴾...(البقرة :

أبو زرعة ابن زنجلة عبد الرحمن باالبتداء، ولم يقرأ هنا أحد باإلدغام، وفي المائدة اختلفوا فيه،(

فنؤخر الكالم على هذه المسألة إلى هناك إن شاء اهللا تعالى (أي عند )1/230بن محمد، د. ت،

.ية في سورة المائدة)لحديث عن اآلا

: ]64آثارهما قصصا﴾[الكهف: ويرتدد يفتعل من الرد وهو الرجوع كقوله: ﴿فارتدا على

وقد عدها بعضهم فيما يتعدى إلى اثنين إذا كانت عنده بمعنى صير، وجعل من ذلك «قال الشيخ:

ألن الخالف إنما هو بالنسبة ؛[سهو]وهذا منه «]، أي: رجع 96[يوسف: قوله: ﴿فارتد بصيرا﴾

"، " فمنهم من جعلها بمعنى "صارإلى كونها بمعنى صار أم ال، ولذلك مثلوا بقوله:" فارتد بصيرا

دا الذي عالمفعوالن هنا؟ وأم ها حاال، وإال فأينبعد ل المنصوبعن جى الومنهم مثنين وه يتعد

(السمين الحلبي، ال ارتد، فاشتبه عليه رد بـ، ارتد وصير بـ صار " " فهو ردبمعنى" صير

تشترك مع صار فى المعنى، والعمل، ) من األفعال التي )، ويؤكد الباحث أن (ارتد2/400، د.ت

.والشروط، فتصح أن تحل "صار" محله، واستعماله قياسى مثلها

:خطأإني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل ومن ذلك قوله:﴿ردت في مائة وعشرة موضع، و

يجوز أن تكون هذه جملة ﴾) قوله: ﴿ولها عرش22: لها عرش عظيم ﴾.. (النملشيء و

اال من مرفوع " ، وأن تكون حلى " أوتيت"تكون معطوفة ع مستقلة بنفسها سيقت لإلخبار بها، وأن

، »عرش«به، وبعضهم يقف على " مرفوع ن تجعل الحال الجار، و"عرش. واألحسن أأوتيت"


83

﴿ولها عرش﴾ ثم ومن نوكى القصاص من يقف على قوله: عه عن نعته. قال الزمخشري: "ويقط

ي "ىءعرشها فوقع في بتد ددهن استعظام الهم دتها، فرجدتها؛ يريد: أمر عظيم أن وجعظيم و

. قلت: النوكى: الحمقى جمع أنوك. وهذا )3/361(الزمخشري: » كتاب اهللا عظيمة وهي مسخ

عن نافع، وقر ن أمر الوقف نقله الدانيه مره، وأبو بكر بن األنباري، ورفعه إلى بعض الذي ذكر

). وخرجه 13/185: تفسير القرطبيانظر»( نوكى القصاص«يقال: أهل العلم، فال ينبغي أن

)10الداني( دتها«مبتدأ و» عظيم«على أن يكونجو « .ن (وهذا خطأ)الخبربتدأ بنكرة مكيف ي

ها بجملة ال رابط بينها وبينه؟ واإلعراب ما قاله الزمخشري: من أن غير مسوغ، ويخبر عن

مبتدأ مؤخر مقدرا معه حرف مصدري أي: أمر » وجدتها«وعظيما صفة لمحذوف خبرا مقدما

).8/597عظيم وجداني إياها وقومها غير عابدي اهللا تعالى" (السمين الحلبي، د.ت،

) قال أبو 12﴾.. (الكهف: ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا﴿ ه قولهومن

نعت له، » لما لبثوا«مفعوله، و» وأمدا«فعل ماض، : في أحصى وجهان، أحدهما: هو )11البقاء(

» أمدا«بمعنى الذي، و» ما«م زائدة و وقيل: الال قدم فصار حاال أو مفعوال له، أي: ألجل لبثهم.

لبثوه. والوجه الثاني: هو وإنما الوجه أن يكون تمييزا والتقدير: لما ،(خطأ)وهو» لبثوا«مفعول

أحصى » حال جعله«أمدا » انتهى. فهذا تصريح بأن«منصوب بفعل دل عليه االسم » أمدا«اسم و

كما رأيت" (السمين «لبثوا » يس تمييزا بل مفعوال به بفعل مقدر، وأنه جعله تمييزا عناسما ل«

، ى ما ذهب إليه ابن هشام في مغنيه)، ويميل الباحث في إعراب( أمدا) إل7/451الحلبي، د.ت،

التمييز "فإن األمد ليس محصيا؛ بل محصى، وشرط أنها مفعول به للفعل أحصى لما علل به

المنصوب بعد أفعل كونه فاعال في المعنى : ك (زيد أكثر ماال )، بخلاف: مال زيد أكثر مال" ابن

).1/781م ، 1985هشام عبداهللا،

غلط:

، استعملها أحيانا في رد بعض الوجوه اإلعرابية ومن ذلك وردت في مائة وأربعة موضع

مبتدأ، » هو«يجوز أن يكون : ) قوله: ﴿هو األبتر﴾3الكوثر :شانئك هو الأبتر﴾( إنقوله:﴿

(وهو غلط)» أو توكيد«، وأن يكون فصال وقال أبو البقاء: »إن«خبره والجملة خبر » تراألب«و

قالذي ال ع :بالمضمر. واألبتر ؤكدال ي رظهالم المقطوع، منه ألن له، وهو في األصل الشيء ب


84

بقاء قد يريد في الضمير ). وما يراه الباحث أن أبا ال11/126من بتره.." (السمين الحلبي، د.ت،

.أنه توكيد لضمير مستتر في شانئك لا لنفس شانئك (هو) المنفصل

مرتفعة بفعل مضمر يفسره » جومالن) «8: ﴿فإذا النجوم طمست﴾ (المرسالتقوله: قوله: "ومنه

أبو محمد مكي بن أبي ما بعده عند البصريين غير األخفش، وباالبتداء عند الكوفيين واألخفش(

طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم األندلسي القرطبي المالكي (المتوفى:

ذوف تقديره: / فإذا طمست النجوم قوالن: أحدهما مح» إذا«. وفي جواب )2/792هـ): 437

)، أو بان األمر. والثاني: أنه 7: ا توعدون لواقع﴾(المرسالتوقع ما توعدون، لداللة قوله: ﴿إن م

﴿ألي يوم أجلت﴾ على إضمار القول، أي: يقال: ألي يوم، فالفعل في الحقيقة هو الجواب. وقيل:

" ألنه لو كان جوابا لزمته الفاء لكونه جملة اسمية (وهو غلط)؛، نقله مكي» ويل يومئذ«لجواب: ا

، ويميل الباحث إلى الرأي األول؛ أن جواب إذا في اآلية )10/632(السمين الحلبي، د.ت،

-ا وضح السمين ، لداللة سياق أآلية عليه كمره: إذا طمست النجوم وقع ما توعدونمحذوف تقدي

، وما نقله مكي حول الجواب جائز وليس بغلط كما وضح السمين؛ ألن الجواب - رحمه اهللا

):12قال حسان بن ثابت(الشرطي يخلو أحيانا من فاء الجزاء في العربية،

والشر بالشر عند اهللا مثالن من يفعل الحسنات اهللا يشكرها

فأضمر الفاء بمعنى فاهللا يشكرها

:وهو تكلف

أطلق السمين هذا الحكم أحيانا إذا كان الوجه اإلعرابي ال يتوافق مع روح قوانين النحو وقواعده الكلية، وكذلك عند تناقضه مع ما قرره جمهور النحاة ، ووردت (وهو تكلف) في خمسة

يه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين﴾.. قوله: وقضينا إلمواضع منها قوله : ﴿وإنما جمع حمال على المعنى، وجعله » مقطوع«حال من الضمير المستتر في ﴿مصبحين﴾

مضمرة، قاال: وتقديره: إذا كانوا مصبحين نحو: أنت » كان«)، خبرا ل 13الفراء وأبو عبيد() و مصبحين داخلين وهو تكلف) ( 2/243ه، 1421: سن منك راكبا (النحاس أبو جعفرشيا أحما

).7/172في الصباح فهي تامة" (السمين الحلبي، د.ت، :وفيه نظر


85

تاء رحلة الش، إيلافهم لإيلاف قريش: ﴿ين موضعا منها قولهوردت في ثالث مائة وتسعة وست يفله، أي: ) قوله: ﴿رحلة2، 1﴾ (قريش: والصمضاف لفاع مفعول به بالمصدر، والمصدر ﴾

ألن ألفوا رحلة. واألصل: رحلتي الشتاء والصيف، ولكنه أفرد ألمن اللبس كقوله: خميصفإن زماننا زمن كلوا في بعض بطنكم تعفوا

) يجعل هذا 14)؛ ألن سيبويه((وفيه نظر) 4/803تفسير الزمخشري الكشاف: قاله الزمخشري(

): (من الطويل)15ضرورة كقوله(

سقاك من الغر الغوادي مطيرها حمامة بطن الواديين ترنمي

عضهم غلطا وليس كذلك. وقرأ العامة . وكانت لهم أربع رحل. وجعله ب»اسم جنس«وقيل: رحلة

) وأبو 1/775ه) ، حجة القراءات، 403بكسر الراء وهي مصدر. (أبو زرعة عبد الرحمن(ت:

) بضمها وهي الجهة التي يرحل إليها.16السمال(

فقالوا فيه: شتوي. والشتاء المه واو لقولهم: الشتوة وشتا يشتو. وشذوا في النسب إليه

).11/116والقياس: شتائي أو شتاوي ككسائي وكساوي" (السمين الحلبي، د.ت،

:وهو رديء

:﴿ ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف وردت في موضعين منها قوله

) بنون 17نظر﴾ : متعلق بالجعل. وقرأ يحيى الذماري() قوله تعالى: ﴿لن14(يونس: تعملون﴾

يعني أنه رآها بنون واحدة، » هكذا رأيته في مصحف عثمان«واحدة وتشديد الظاء. وقال يحيى:

وال يعني أنه رآها مشددة؛ ألن هذا الشكل الخاص إنما حدث بعد عثمان. وخرجوها على إدغام

وأحسن ما يقال فيه: إنه بالغ في إخفاء غنة النون يء جدا)،(وهو ردالنون الثانية في الظاء

الساكنة فظنه السامع إدغاما، ورؤيته له بنون واحدة ال يدل على قراءته إياه مشدد الظاء وال

) ألنه كيف يقرأ ما لم وفيه نظر«. (على حذف النون من اللفظ » وال يدل«مخففها. قال الشيخ:

).6/163مكتوبا في المصحف الذي رآه؟" (السمين الحلبي، د.ت، يكن


86

: وهذا مردود

أطلق السمين الحلبي هذا الحكم على كل مسألة ورأي ال يتوافق وقواعد النحو المعلومة

﴿فأخذتهم الصيحة بالحق: اثنين وثالثين موضعا منها قوله والتي قررها النحاة ، وردت في

: بعدا: مصدر بدل ) قوله: ﴿فبعدا للقوم﴾41المؤمنون: دا للقوم الظالمين﴾(فجعلناهم غثاء فبع

من اللفظ بفعله، فناصبه واجب اإلضمار ألنه بمعنى الدعاء عليهم. واألصل: بعد بعدا وبعدا نحو:

دا. وفي هذه الالم قوالن أحدهما: وهو الظاهر أنها متعلقة بمحذوف للبيان كهي رشد رشدا ورش

(وهذا ). قاله الزمخشري. الثاني: أنها متعلقة ببعدا. قاله الحوفي. 18في سقيا له وجدعا له(

، ولذلك منعوا ألنه ال يحفظ حذف هذه الالم ووصول المصدر إلى مجرورها البتة مردود)؛

بل » تعسا«] ألن الالم ال تتعلق بـ 8[محمد: والذين كفروا فتعسا لهم﴾االشتغال في قوله ﴿

)، ..." (السمين الحلبي، د.ت، 4/318: الكشاف ان الزمخشري جوز ذلك (ينظربمحذوف، وإن ك

النحاة والمفسرين خصوصا الزمخشرى السمين الحلبي فى تتبعه ألقوال). ويالحظ أن 8/344

ال ينى أبدا عن إبداء رأيه فى هذه األقوال مهما كان اإلجماع عليها، مقيما الدليل على ما يذهب

إليه من القرآن أو الشعر العربى القديم أو ما ذكره العلماء.

:وليس بالزم

فتح التاء والعين والالم » تعلمون«وردت في موضعين منها قوله:" وقرأ الحسن ومجاهد:

بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم واألصل: تتعلمون بتاءين فحذفت إحداهما. ﴿» تعلم«مشددة من

) كالذي قبله.79آل عمران : ﴾ ( تدرسون

علمون من علم ثالثيا، بفتح التاء وضم الراء من الدرس وهو مناسب لت» تدرسون«والعامة على

(وليس » بالتشديد«تدرسون :»بالتشديد أن يقرأ«تعلمون » كان حق من قرأ«قال بعضهم:

إذ المعنى: كنتم تعلمون غيركم ثم صرتم تدرسون، وبما كنتم تدرسونه عليهم؛ أي: )،19بالزم)(

]" (السمين الحلبي، د.ت، 106﴾ [اإلسراء: سلتقرأه على الناتتلونه عليهم كقوله تعالى: ﴿

كان ردا للقراءات الشاذة -فى المشكالت اإلعرابية -) فهو في دفاعه عن الرسم القرآنى3/278

وازنة التى خالفت هذا الرسم، ودفعا للروايات الموضوعة للتشكيك فيه.. والجدول اآلتي يعرض م

مصون: ، في تفسير الدر البين مصطلحات القبول والرفض


87

)1جدول رقم (

مصطلحات

القبول

عدد مرات

الورود

النسبة

المئوية

مصطلحات

الرفض

عدد مرات

الورود

النسبة

المئوية

%37 169 وفيه نظر%4136وهو الصحيح

%24.4 110خطأ%270.24 وهذا أولى

%23.1 104غلط%250.22 جيد

%0.07 32 وهذا مردود%130.11 وهو المختار

%0.05 25سهو%30.026 قويوهو

%0.01 5 وهو تكلف%30.026 وهو حق

%0.004 2 وهو رديء-- -

%0.004 2 وليس بالزم-- -

112449 المجموع

:) ما يلي1يالحظ من الجدول رقم (

الجدول مرتب ترتيبا تنازليا حسب شيوع مصطلحات القبول والرفض. •

حث النحوي . وهذا يعود لمنهجه في البدا من ألفاظ القبولعيف أكثر وروألفاظ الرفض والتض •

، وما وما ينطق به النص والمعنى يقبله ، فما توافق مع ظاهر النصاللتزامه بظاهر النصوص

يتعارض مع التوافق السياقي والداللي كان يرفضه، ومن أهم األسباب التي أدت إلى هذه

د إليها في المسألة الواحدة.النتيجة األدلة النقلية والعقلية التي يستن

، و أكثر ألفاظ الرفض شيوعا (وفيه نظر).لفاظ القبول شيوعا ( وهو الصحيح)أكثر أ •

هذا يدل على أن السمين الحلبي في تفسير الدر المصون كان أكثر انتقادا آلراء النحاة؛ بغية

ح به االستعمال اللغوي الوصول إلى المعنى النحوي الذي يتناسب مع سياق اآليات، ومع ما يسم

وظاهر النصوص، وهو في كتابه الدر المصون يمثل موقفا أصيال للفكر النحوي حيث أفاد من

. وغيرهمشيخه أبي حيان وغيره من أعالم الفكر النحوي كسيبويه والخليل بن أحمد


88

ده النحوية وهو في مسائل اإلعراب لم تكن استعانته بأقوال النحاة فحسب، وإنما ظهرت جهو

وآراؤه الشخصية كذلك أيضا، وما أتى به من هذه األقوال وجدت منه معارضة فى أحايين

كثيرة مع تقديم الدليل على صحة ما يذهب إليه.

المبحث الثاني:

معايير النقد النحوي:

قصود به السماع معايير النقل عند السمين هي اصول النحو العربي التي هي النقل والم

يره من نحاة زمانه ( أبو المكارم، ؛ فالنحوي في فكره التحليلي ال ينفصل عن غوالتعليلوالقياس

؛ لذا اعتمد السمين الحلبي في نقله وأقيسته وأحكامه على 121، ص:م، تقويم الفكر النحوي2005

، وهي األصول ذاتها. ومن هذه المعايير ما يأتي: ل النحو العربيأصو

عن حد القلة إلى حد عربي الفصيح المنقول النقل الصحيح الخارجالكالم ال) هو: "النقل( -1

ما ثبت في كالم من يوثق بفصاحته )، ويدخل في حده "36م، ص: 1988 (السيوطي،الكثرة"

العرب قبل بعثته ، وكالمصلى اهللا عليه وسلم -كالم نبيه ، واهللا تعالى وهو القرآن فشمل كالم

اقوت " (يفسدت األلسنة بكثرة المولدين، نظما ونثرا عن مسلم أو كافر أن، إلى وفي زمنه وبعده

)، والنقل: دليال). ويسمى المنقول منه:(شاهدا) أو(حجة) أو (165-19/164م، 1993الحموي،

. (سماعا)

، عند السمين في قضايا النقد النحوي وموضوعاته) كانت المحور الرئيس إن قضية (السماع

، فإذا بطل السماع ياس ينبني على االستقراء والسماعوغيره من النحاة فأساس التقعيد والق الحلبي

بطل القياس، وقد استعان به السمين عند توجيهه لعدد من المسائل، ونقده آلراء النحويين، ومن

ن:" قوله: ، قال السمين، إو إهمالها متابعة للتميميينتلك المسائل مسألة إعمال (ما) متابعة للحجازيي

) في هذا الضمير خمسة أقوال، أحدها: أنه عائد على 96البقرة﴾ (وما هو بمزحزحه من العذاب﴿

هما: أنه اسمجهان، أحدو«ما » أحد، وفيه حينئذ و ،ه » الحجازيةحزحزبم»فهو في «ما » خبر ،

محل نصب والباء زائدة.

عل بقوله (بمزحزحه) ، والتقدير: وما أحدهم مزحزحه تعميره. فا» أن يعمر«و


89

فاعل به كما » أن يعمر«خبره، و » بمزحزحه«: أن يكون مبتدأ، و »هو«الثاني من الوجهين في

از وظهور والوجه األول أحسن لنزول القرآن بلغة الحجتميمية، » ما«تقدم، وهذا على كون

] .2، ﴿ما هن أمهاتهم﴾[المجادلة: ]31ه: ﴿ما هذا بشرا﴾ [يوسف: النصب في قول

). 2/14(السمين الحلبي، د.ت،»..." يعمر«الثاني من األقوال: أن يعود على المصدر المفهوم من

تلك المسائل مسألة إعمال ال ، ومن ية عند ترجيحه لمسألة من المسائلفهو يعتمد على الحجج النقل

عمل ليس قال

هم ﴿قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا

ن جوابا للشرط، ﴾ قد تقدم أنه يجوز أن يكو﴿ فال خوف عليهم) قوله: 38﴾ (البقرة : يحزنون

إذا قيل بأنها موصولة، وهو أولى لمقابلته » من«فيكون في محل جزم، وأن يكون خبرا ل

مل يجوز أن تكون عاملة ع» ال«بالموصول في قوله: {والذين كفروا} فيكون في محل رفع، و

ها» عليهم«اسمها، و» خوف«ليس، فيكونفي محل نصب خبرغير عاملة ، ويجوز أن تكون

عليهم«مبتدأ، و» خوف«فيكون « هما: أنا قبله لوجهين، أحدمه. وهذا أولى مفي محل رفع خبر

):20عملها عمل ليس قليل ولم يثبت إال بشيء محتمل وهو قوله من الطويل(

ضى اهللا واقياوال وزر مما ق تعز فال شيء على األرض باقيا

فيها غير عاملة » ال«﴾ تعين أن تكون ﴿وال هم يحزنونوالثاني: أن الجملة التي بعدها وهي:

ألنها ال تعمل في المعارف، فجعلها غير عاملة فيه مشاكلة لما بعدها، وقد وهم بعضهم فجعلها

):21(عاملة في المعرفة مستدال بقوله

سواها في حبها متراخيا وحلت سواد القلب ال أنا باغيا

حال عاملها محذوف هو » باغيا«خبرها. قيل: وال حجة فيه ألن » باغيا«اسمها و » أنا«فـ

حذف الخبر في الحقيقة تقديره: وال أنا أرى باغيا، أو يكون التقدير: وال أرى باغيا، فلما

).1/303الفعل انفصل الضمير" (السمين الحلبي، د.ت،

القياس: - 2

هـ، 1414" (ابن منظور، لذراع إذا قدره بهقاس الثوب با: التقدير، يقال: "اللغة القياس في

،سياس في وضع اللسان بمعنى التقديراعلم أن الق) قال أبو البركات األنباري: "6/186مادة قي ،


90

ست الشيء بالشيء مقايسة وقياسا: قدرته، ومنه المقياس أي المقدار، وقيس رمح، ر قايوهو مصد

قست النعل بالنعل إذا قدرته وسويته"(الشريف )، يقال: "93، ص:م1971األنباري، أي قدر رمح"(

) . 148م، ص:2003الجرجاني،

صحة الثاني، وفي قتضيه في صحة األول: " الجمع بين أول وثان يهو واصطالحا

حمل غير المنقول على المنقول إذا )، وقيل: "38م، ص: 1969فساد الثاني فساد األول"(الرماني،

"هو إلحاق الفرع باألصل بجامع : )، وقيل45م، ص: 1971األنباري، كان في معناه "(

). 93م، ص:1971األنباري، "(

حوية ؛ وألهميته فقد اتخذه السمين الحلبي وسيلة يعد القياس الركن الثاني في الدراسات الن

مسألة (عطف ، منها: ذلك في عدة مسائل، وقد اتضح بها ما يذهب إليه من أحكام نقديةيؤكد

والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء :﴿قال جملة فعلية على مثلها)

نصب على االشتغال، » األرض: «واألرض مددناها﴾﴿) .. قوله تعالى:7﴾(سورة ق : ونموز

ولقد جعلنا في ولم يقرأ بغيره؛ ألنه راجح من حيث العطف على جملة فعلية قبلها، وهي قوله ﴿

] .16﴾ [الحجر: السماء بروجا

ا كانت هذه الجملة بعدها جملة فعلية كان النصب ولم: «قال الشيخ (يقصد شيخه: أبا حيان

قلت: لم يعدوا هذا من القرائن المرجحة للنصب، إنما عدوا عطفها على جملة » أرجح من الرفع

فعلية قبلها ال عطف جملة فعلية عليها، ولكنه القياس، إذ تعطف فيه فعلية على مثلها بخالف ما لو

في ر ف فعلية على اسمية، لكنهم لم يعتبروا ذلك والضميرلألرض. وقيل: » فيها«فعت، إذ تعط

).7/151للرواسي. وقيل: لهما" (السمين الحلبي، د.ت،

سيا منسيا﴾﴿فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نومنها قوله:

أن يتعدى لواحد بنفسه، فإذا دخلت عليه » جاء«األصل في ﴿فأجآءها﴾: ، قوله:)21(مريم:

إال أن استعماله قد : «)3/11ين. قال الزمخشري (الكشاف: الهمزة كان القياس يقتضي تعديه الثن

اك ال تقول: جئت المكان وأجاءنيه زيد، كما تقول: بلغته تغير بعد النقل إلى معنى اإللجاء، أال تر

. »ل: أتيت المكان وآتانيه فالنحيث لم يستعمل إال في اإلعطاء ولم تق«آتى » وأبلغنيه، ونظيره

لجأها " ثم عدي بالهمزة إلى مفعول ثان، واستعمل بمعنى أ» جاءها«وقال أبو البقاء: األصل

). 7/579(السمين الحلبي، د.ت،


91

فنجده يهتم بالقياس ويعده من أصول النحو، فيقبل حكما لموافقة القياس، ويرد آخر لبعده عن

في التصغير ال داللة » سمي«في التكسير و» أسماء«يل: قولهم القياس ومن أمثلته قوله: "فإن ق

ساما ووسيما، ثم قلبت الكلمة بأن أخرت فاؤها بعد المها فصار فيه لجواز أن يكون األصل: أو

لفظ أوسام: أسماوا، ثم أعل إعالل كساء، وصار وسيم سميوا، ثم أعل إعالل جري تصغير جرو.

س فال يصار إليه ما لم تدع إليه فالجواب أن ادعاء ذلك ال يفيد، ألن القلب على خالف القيا

.).1/19(السمين الحلبي، د.ت، " ضرورة

أعني به التحليل النحوي الذي يلتحق بالتفسير النحوي والداللي الظاهري : والتفسيرالتحليل - 3

عنه اإللمام للنصوص، من أجل بلورة العالقات النحوية والداللية التي تكتنف النصوص؛ مما ينتج

في الدر المصون في كثير من المسائل منها قوله: ر اللغوية، وقد اتضح هذا التحليلبالظواه

» هي«هما: أن ) قوله تعالى: ﴿سالم هي﴾ فيه وجهان، أحد5﴾ (الفجر: لام هي حتى مطلعس﴿

ين. وفي التفسير: بمعنى التسليم، أي: المالئكة ذات تسليم على المؤمن» سالم«ضمير المالئكة، و

أنهم يسلمون تلك الليلة على كل مؤمن ومؤمنة بالتحية.

أنها ضمير ليلة القدر، وسالم بمعنى سالمة؛ أي: ليلة القدر ذات سالمة من شيء لثاني: وا

ين أن يرتفععلى كل من التقدير خوف. ويجوزمبتدأ » هي«على أنه خبر مقدم، و » سالم«م

فاعل به عند األخفش، ألنه ال يشترط » هي«لمشهور، وأن يرتفع باالبتداء ومؤخر، وهذا هو ا

بإذن ربهم﴾االعتماد في عمل الوصف. وقد تقدم أن بعضهم يجعل الكالم تاما على قوله: ﴿

). يالحظ أن 11/64، د.ت، تأويله..." (السمين الحلبيدم ﴾ بما بعده، وتقمن كل أمر﴿ويعلق

السمين الحلبي يعتمد على التحليل والتفسير ودقة النظر في المسائل التي تعرض له في كتاب اهللا.

ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في ﴿ ومن ذلك قوله:

اسم » من« ﴿ومن يرغب﴾:) قوله تعالى: 130﴾(البقرة: دنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحينال

اب، ومحله رفع التي لإليج» إال«استفهام بمعنى اإلنكار فهو نفي في المعنى، ولذلك جاءت بعده

» في«أصلها الطلب، فإن تعدت بـعليه، والرغبة خبره، وفيه ضمير يعود» يرغب«باالبتداء، و

كانت بمعنى الزهادة » عن«رغبت في كذا، وإن تعدت بـكانت بمعنى اإليثار له واالختيار نحو:

نحو: رغبت عنك.


92

﴾هفن سن«في قوله: ﴿إال مهما: أنها في محل رفع على البدل من ا» ملضمير في وجهان: أحد

»رغبفإذا » ي ،لون هذا من باب العطفجعموجب، والكوفيون ي غير الكالم ألن وهو المختار

ا عندهم حرف عطف، وزيد معطوف على القوم، وتحقيق هذ» إال«قلت: ما قام القوم إال زيد، فـ

يحتمل أن تكون » من«ثناء وا في محل نصب على االستأنهمذكور في كتب النحو. الثاني:

موصولة وأن تكون نكرة موصوفة، فالجملة بعدها ال محل لها على األول، ومحلها الرفع أو

).2/120النصب على الثاني" (السمين الحلبي، د.ت،

بكة فالسمين الحلبي يهدف إلى دراسة الوظيفة الداللية لبعض العناصر النحوية وربطها بش

وما بعدها)، محققا ما يعرف بدراسة النصوص 147م، ص:1997(البحيري ، الداللة في النص

من (الداخل)، فاهتم بالتفسير الظاهري للنصوص بناء على خبراته السابقة، كشيخه أبي حيان

األندلسي في البحر المحيط.

:الخاتمةحاول هذا العالم أن يوازن بين فكره ،النقد النحوي عند السمين الحلبي هذه هي أهم مالمح

، وهذه ميزة تحسب لهذه الشخصية الفكرية في دره ي واللغوي وبين معتقداته الدينيةالنحو

المصون، وال شك في وجود بعض األخطاء التي وقع فيها كغيره من نحاة زمانه، كاإلسراف في

ة الفكر النحوي في زمانه، مما ذكر الوجوه اإلعرابية وذكر األنواع، ولعل ذلك يعود إلى طبيع

يتصل بالمؤلفات النحوية آنذاك، وال بد من أن ألخص أهم النتائج التي توصلت إليها، وهي ما

يأتي:

، كالسماع والقياس ودقة نقده، اعتمد على أسس علمية سليمةكان السمين الحلبي موضوعيا في -

يكن يقدمه على السماع عن العرب، بحيث النظر واالستقراء، واحتكم دائما إلى القياس ولكنه لم

يرفض ما ورد على ألسنتهم، أو قل، أو كثر على ألسنتهم؛ فقد كان يرد ما يخالف الكثرة الكثيرة

الدائرة في أفواههم، ولكن حين ال توجد هذه الكثرة كان يفسح للقياس، وكذلك حين يشيع

لشاذ والنادر؛ إنما كان يقيس على ما استعمال بين العرب، وليس معنى ذلك أنه كان يقيس على ا

سمع كثيرا، ومع االستقراء الدقيق لقراءات القرآن الكريم مشتقا القواعد منها، ومما كان يجري

على أفواه العرب الفصحاء، وجعلته هذه األرضية الفكرية وتمثله لتراث سابقيه يلح على جعل

ة بتأكيد أن دراسة السمين الحلبي للنص القرآني، قواعد اللغة علما. وأجدني مدفوعا إلى المبادر


93

تقف بكبرياء كتفا -وكذلك دراسة شيخه أبي حيان األندلسي في البحر المحيط –وما يتصل به

إلى كتف مع أحدث النظريات اللغوية في العصر الحديث كنظرية السياق، وتفوق معظمها في

الزمني الواسع بين الفريقين. مجال فهم طرق التركيب اللغوي، هذا مع الفارق

، فهو بهذا ذو عقل لغوية المطردة الشاملةوإليه يمكن أن ننسب باطمئنان وضع القاعدة ال -

شمولي متميز، خط لمن بعده أسس البحث اللغوي وأساليبه.

استعمل السمين الحلبي ألفاظا وعبارات متعددة في نقده آلراء النحاة، فمنها ما يدل على القبول -

واالستحسان، ومنها ما يدل على الرفض والتضعيف، وتبين من خالل الدراسة أن ألفاظ الرفض

% من 72، أي بنسبة 449، حيث بلغ عدد مرات ورودها انت أكثر شيوعا من ألفاظ القبولك

مجموع ألفاظ وعبارات النقد النحوي عنده؛ وذلك بغية الوصول إلى القاعدة المطردة.

يصرح بأسماء من يتعرض آلرائهم بالنقد من أجل الوصول إلى الرأي كان السمين الحلبي -

السليم في المسألة، وفي أحيان أخرى كان يكتفي بالقول (قال جماعة ، وذهب قوم ، وقيل بالبناء

للمجهول) دون تعريض بأحد من العلماء.

تهدين الذين يعود ومهما يكن من أمر، فإن السمين الحلبي علم من أعالم النحاة المفسرين والمج -

ير، وتفسيره جليل جمع فلب التفاسيرالفضل إليهم في النحو والتفس انتخب األقوال يه ثم ،

الصحاح وأثبتها وترك القول الواهي، وبين وجوه القراءة ثم بين الإعراب ثم أتي بالتفسير كما

.هو ظاهر النص بعيدا عن الغموض والتعقيد

هوامش البحث:، مثل: معاني القرآن وإعرابه، المؤلف: سير المحققة على المكتبة الشاملة: كتب التفينظر )1(

هـ)، تحقيق: عبد الجليل عبده 311إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى:

إيجاز و، 3/99م، 1988 -هـ 1408الطبعة: األولى بيروت، –شلبي، الناشر: عالم الكتب

لنيسابوري أبو القاسم، البيان عن معاني القرآن، المؤلف: محمود بن أبى الحسن بن الحسين ا

هـ)، المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي، الناشر: دار 550(المتوفى: نحو نجم الدين

... وغيرها من كتب 1/284هـ، 1415 –بيروت، الطبعة: األولى –الغرب اإلسالمي

التفسير.


94

لدمشقي، ، أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر األسدي الشهبي اعن كتاب طبقات الشافعية )2(

هـ)، تحقيق: د. الحافظ عبد العليم خان، دار النشر: 851(المتوفى: تقي الدين ابن قاضي شهبة

/ 1(وينظر: األعالم للزركلي -) ، 18/ 3، (1407بيروت، الطبعة: األولى، –عالم الكتب

).211/ 2لمؤلفين ()، ومعجم ا274

ومن مؤلفات السمين الحلبي عمدة الحفاظ في تفسير أشرف األلفاظ، ألحمد بن يوسف بن عبد

م).1996-هـ1417الدائم السمين الحلبي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة األولى (

، 356/ 2، والجمهرة 143، والكامل 258/ 2، وانظر: المقتضب 1/28الكتاب لسيبويه، )3(

، واإلنصاف/ 142/ 1، وابن الشجري 1477/ 3، وشرح الحماسة 315/ 2والخصائص

.570، والديوان/ 106/ 6، وابن يعيش 27

.2/380م، 2003) اإلنصاف ألبي البركات األنباري، 4(

في الحاشية ولم يعز لقائل معين. 2/381المصدر نفسه، ) 5(

العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي ، أحمد بن موسى بن) كتاب السبعة في القراءات6(

الطبعة: الثانية، مصر، –هـ)، تحقيق: شوقي ضيف، الناشر: دار المعارف 324(المتوفى:

.653هـ، ص: 1400

.18/309م، 1964تفسير القرطبي، )7(

.5/376، ) تفسير ابن عطية المحرر الوجيز، د.ت8(

وكان كاهنا في الجاهلية وشاعرا، وفد إلى رسول اهللا ) قائله سواد بن قارب األزدي الدوسي، 9(

صلى اهللا عليه وسلم ووقع في قلبه حب اإلسالم، فقال يخاطب رسول اهللا صلى اهللا عليه

ولم أجد لسواد بن قارب ". 759/ 988" "548" 772اللبيب: "هو من شواهد: مغني وسلمو

) دخول الباء الزائدة على خبر "ال" غنال ذو شفاعة ... بمديوانا مطبوعا، والشاهد فيه: (

النافية العاملة عمل "ليس"، وحكم دخولها على خبر "ال": الجواز مع القلة.

م)، عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو 981 1053 -هـ 444 - 371) أبو عمرو الداني(ت:10(

ظ الحديث، ومن األئمة عمرو الداني، ويقال له ابن الصير في، من موالي بني أمية: أحد حفا

باألندلس. دخل المشرق، فحج " Deniaفي علم القرآن ورواياته وتفسيره. من أهل دانية "

ط " في القراآت -وزار مصر، وعاد فتوفي في بلده. له أكثر من مئة تصنيف، منها " التيسير


95

"االهتدا، و"ط " في رسم المصاحف ونقطها -خ " قراآت، و " المقنع -السبع، و " اإلشارة

خ " -جامع البيان " خ " صغير، و - القراء خ " و " الموضح المذاهب - في الوقف واالبتدا

)4/206" طبقات القراء " وغير ذلك. (األعالم للزركلي : في القراآت، و

، عبد اهللا بن الحسين بن عبد اهللا م) 1219 - 1143 - هـ 616 - 538( :العكبري )11(

ادي، أبو البقاء، محب الدين: عالم باألدب واللغة والفرائض والحساب. أصله من العكبري البغد

عكبرا (بليدة على دجلة) ومولده ووفاته ببغداد. أصيب في صباه بالجدري، فعمي. وكانت

طريقته في التأليف أن يطلب ما صنف من الكتب في الموضوع. فيقرأها عليه بعض تالميذه،

" ط - صه وما علق في ذهنه. من كتبه " شرح ديوان المتنبي ثم يملي من آرائه وتمحي

خ " و " شرح اللمع البن جني " و " التبيان في إعراب - اللباب في علل البناء واإلعراب و"

اإلعراب والقراآت في جميع ط " ويسمى " إمالء ما من به الرحمن من وجوه -القرآن

خ " عليه إجازة بخطه في -" ترتيب إصالح المنطق " و " الترصيف في الترصيف " و القرآن

لغة) واسمه " المشوف في ترتيب اإلصالح البن السكيت " على 127مكتبة عارف بالمدينة (

خ " على حروف المعجم، و " المحصل في شرح -حروف المعجم، و " إعراب الحديث

خ " -لمقامات الحريرية شرح اخ " في النحو، و " -خ " و " التلقين -المفصل للزمخشري

(األعالم . و " االستيعاب في علم الحساب " "خ - الموجز في إيضاح الشعر الملغز و "

).4/80للزركلي:

، واألصول 2/72، والمقتضب 31، ونوادر أبي زيد 3/65) ينظر هذا البيت في: الكتاب 12(

، 1/410والتبصرة ،2/281، والخصائص 135، وما يحتمل الشعر من الضرورة 2/195

ل 144، 2/9، 1/124وأمالي ابن الشجري160، وضرائر الشعر 9/2،3، وشرح المفص ،

، وديوان كعب بن مالك 61، وديوان عبد الرحمن بن حسان 2/516وزيادات ديوان حسان

288.

اب والسنة، ) هو أبو عبيد القاسم بن سالم، أحد الفقهاء والمحدثين والنحويين والعلماء بالكت13(

).1/67م، 1997هـ)(ينظر: الذهبي شمس الدين ، 224يميل للكوفيين... (ت


96

، والمقتضب 102/ 2وانظر: معاني القرآن 108/ 1البيت بال نسبة في الكتاب لسيبويه: ) 14(

123، والمفصل للزمخشري/ 311/ 1، وأمالي ابن الشجري 87/ 2، والمحتسب 172/ 2

.379/ 3، والخزانة 180والصاحبي/

والشاهد فيه على إنه استعمل الواحد في موضع الجمع في قوله: بعض بطنكم، يريد بعض

بطونكم، ألنه يريد بطن كل واحد منهم.

؛ وللمجنون في 86/ 4؛ والمقاصد النحوية 440، 438) البيت للشماخ في ملحق ديوانه ص15(

؛ والشعر والشعراء 154/ 1 ؛ والدرر98/ 11؛ ولتوبة بن الحمير في األغاني 113ديوانه ص

. والشاهد فيه قوله: "بطن 51/ 1؛ وهمع الهوامع 129/ 2؛ وبال نسبة في المقرب 453/ 1

الواديين" حيث ورد المضاف "بطن" مفردا باللفظ، ومثنى بالمعنى ألن المضاف إليه مثنى

مامة بطني "الواديين"، ولكل واد بطن. وذلك منعا الستثقال اللفظ، واألصل أن يقال: "ح

الواديين" كما أن المقصود من المعنى مفهوم لدى السامع.

ه]، له قراءة شاذة في " 160 - 151) قعنب، أبو السمال العدوي، البصري المقرئ. [ت 16(

ي، وهو الكامل " ألبي القاسم الهذلي، وفي غيره، رواها عنه أبو زيد سعيد بن أوس األنصار

قعنب بن هالل بن أبي قعنب.

) يحيى بن الحرث الذماري مات سنة إحدى وعشرين ومائة عن سبع وتسعين سنة (خالصة 17(

تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (وعليه إتحاف الخاصة بتصحيح الخالصة للعالمة

صنعاني) ألحمد بن عبد اهللا بن أبي الخير بن الحافظ البارع علي بن صالح الدين الكوكباني ال

هـ)، 923عبد العليم الخزرجي األنصاري الساعدي اليمني، صفي الدين (المتوفى: بعد

حلب / -دار البشائر تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، الناشر: مكتب المطبوعات اإلسالمية/

.1/202هـ ، 1416بيروت، الطبعة: الخامسة،

)18بفعل محذوف، ) المصدر هنا ي بنصالمشتق من؛ وقد جاء في كالم العرب ما ي بفعله بنص

اهللا سقيا، وكذلك: جدعا كدعاء إلنسان، أو دعاء عليه كقولهم: (سقيا [له] ورعيا) أي: سقاه

. اللسان : الجدع: القطع؛ وقيل: هو القطع البائن في األنف واألذن والشفة واليد ونحوهاأي

، والتبصرة 3/188، والكشاف للزمخشري 312، 1/311. ينظر: الكتاب 8/40(جدع)


97

، وأوضح المسالك 2/206، واالرتشاف 267، وابن الناظم 1/114، وشرح المفصل 1/261

.1/330، والتصريح 2/37

قرأ مجاهد، . يقول في هذه القراءة: " و3/233البحر المحيط ألبي حيان األندلسي ) ينظر (19(

التاء نهفت مذارع حضم وهو ،ةدشداللام المين والعو بفتح التاء ،ونلمتع :نسالحو :يرالتقد ،

تتعلمون، وقد تقدم الخلاف في المحذوف منهما.

: تدرسون بكسر الراء. وروي عنه: تدرسون، بضم التاء وفتح الدال وكسر الراء وقرأ أبو حيوة

ىء: المشددة أي: تدرسون غيركم العلم، ويحتمل أن يكون التضعيف للتكثير لا للتعدية. وقر

سل . ويستطرد قائال: "بما كنتم تدرو: أنزل نز ،مكرو مأكر :نحو سرعنى دبم سن أدرم ،ون

تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون الباء للسبب، و: ما، الظاهر أنها مصدرية، و: تعلمون،

ى قراءة الحرميين وأبي عمرو إذ قرأوا بالتخفيف مضارع علم، فأما قراءة باقي متعد لواحد عل

يى إلى اثنين، إذ هدتعفي ،ةوركساللام الم يدتشدين وفتح العو التاء مبض ةبعنقولة السم

نم يفبالتضع .تابالك الناس ونلمتع :هيرحذوف تقدولين مفعل المأود، واحإلى و ةيدتعالم

لتراجيح، وتكلموا في ترجيح أحد القراءتين على الأخرى، وقد تقدم أني لا أرى شيئا من هذه ا

محيط لأنها كلها منقولة متواترة قرآنا، فلا ترجيح في إحدى القراءتين على الأخرى" (البحر ال

3/232 .(

الشاهد فيه: "فال شيء ... وال وزر" أعمل "ال" في ) لم ينسب البيت إلى قائل معين، و20(

رتان وذكرهما جميعا.الموضعين عمل "ليس" واسمها وخبرها نك

/ 1، ابن عقيل 204/ 1، ابن هشام 61مواضعه: ذكره من شراح األلفية: ابن الناظم ص

.34، السيوطي ص27، المكودي ص124/ 1، األشموني 178

) قائله النابغة الجعدي الصحابي رضي اهللا عنه، وفد على النبي صلى اهللا عليه وسلم فأسلم 21(

. 171والبيت من مختار أبي تمام. ينظر ديوان النابغة الجعدي ص وأنشده من شعره فدعا له،

الشاهد فيه: قوله " ال أنا باغيا " حيث أعمل " ال " النافية عمل " ليس " مع أن اسمها معرفة،

وهو " أنا "، وهذا شاذ، وقد تأول النحاة هذا البيت ونحوه.


98

المصادر والمراجع:، تقي الدين ابن قاضي شهبة ن أحمد بن محمد بن عمرأبو بكر ب األسدي الشهبي الدمشقي -

، تحقيق: د. الحافظ عبد العليم طبقات الشافعية، الطبعة: األولى ه،1407هـ) ،851(المتوفى:

.بيروت –دار النشر: عالم الكتب خان،

/ هـ 1391 ،هـ) 577د الرحمن كمال الدين بن محمد (ت اري، أبو البركات عباألنب -

ألفغاني، الطبعة الثانية، دار الفكر : بتحقيق سعيد اغراب في جدل اإلعرابم، اإل1971

لمع األدلة في أصول النحو، تحقيق: سعيد األفغاني، الطبعة ـ بيروت. و للطباعة والنشر

اإلنصاف في مسائل الخالف بين وله أيضا: بيروت. –الفكر للطباعة والنشر ، دارالثانية

- هـ1424فيين، الناشر: المكتبة العصرية، الطبعة: األولى النحويين: البصريين والكو

م.2003

لم لغة النص المفاهيم واالتجاهات، الطبعة األولى، الشركة ، عم 1997البحيري سعيد حسن، -

، القاهرة.المصرية العالمية للنشر

دس النقد النحوي في فكر النحاة إلى القرن السا م،2006سيف الدين شاكر نوري،البزنجي -

رسالة تقدم بها: إلى مجلس كلية التربية في جامعة ديالى، وهي جزء من متطلبات ، الهجري

وزارة التعليم العالي -نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها ، جمهورية العراق

م. 2006هـ، حزيران 1427جمادي األولى ، كلية التربية -جامعة ديالى -والبحث العلمي

هـ)، كتاب 324، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: العباسأحمد بن موسى بن التميمي-

: شوقي ضيف، الناشر: دار هـ، تحقيق1400، الطبعة: الثانية، السبعة في القراءات

مصر. –المعارف

التعريفات: الطبعة ،م2003 -هـ 1424هـ) ،816أو 814الجرجاني، علي بن محمد (ت -

لبنان. –، بيروت العربيء التراث ، دار إحيااألولى

هـ.1403) 3ابن جني، الخصائص، تحقيق محمد علي النجار، عالم الكتب بيروت، ط ( -

هـ 1414، هـ)626(المتوفى: بد اهللا الروميالحموي شهاب الدين أبو عبد اهللا ياقوت بن ع -

ولى، تحقيق: : األإرشاد األريب إلى معرفة األديب، الطبعة -م، معجم األدباء 1993 -

الناشر: دار الغرب اإلسالمي، بيروت.عباس، إحسان


99

، هـ)، (د.ت) ، طبقات المفسرين945 الداوودي المالكي محمد بن علي بن أحمد، (المتوفى: -

بيروت. –(د.ط)، الناشر: دار الكتب العلمية

هـ)، 748(المتوفى: ز د بن أحمد بن عثمان بن قايماالذهبي شمس الدين أبو عبد اهللا محم -

م، الناشر: 1997 -هـ 1417معرفة القراء الكبار على الطبقات واألعصار، الطبعة: األولى

دار الكتب العلمية، بيروت.

هـ)، 666المتوفى: الرازي زين الدين أبو عبد اهللا محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي ( -

مسة، المحقق: يوسف الشيخ محمد، الناشر: ، مختار الصحاح، الطبعة: الخام1999هـ/ 1420

صيدا. –الدار النموذجية، بيروت - المكتبة العصرية

م، الحدود في النحو 1969هـ / 1388 ،هـ)384و الحسن علي بن عيسى(ت ، أبالرماني -

، (ثالث رسائل في النحو واللغة)، تحقيق د. مصطفى جوادن كتابللرماني: منشور ضم

.بغداد –دار الجمهورية للطباعة ،عقوب مسكونيويوسف ي

هـ)، معاني القرآن وإعرابه، 311الزجاج إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق (المتوفى: -

- هـ 1408الطبعة: األولى بيروت، –تحقيق: عبد الجليل عبده شلبي، الناشر: عالم الكتب

م.1988

م، األعالم، الطبعة: 2002ر/ مايو هـ)، أيا1396فى: الزركلي خير الدين بن محمود (المتو -

، الناشر: دار العلم للماليين، بيروت.الخامسة عشر

هـ)، حجة القراءات، د. 403أبو زرعة ابن زنجلة عبد الرحمن بن محمد، (المتوفى: حوالي -

ت، تحقيق الكتاب ومعلق حواشيه: سعيد األفغاني، الناشر: دار الرسالة، دمشق.

م، اإلتقان في 1974هـ/ 1394هـ)، 911(المتوفى: ن أبي بكرعبد الرحمن ب ،السيوطي -

). ( د.طر: الهيئة المصرية العامة للكتابتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناش علوم القرآن،

، الطبعةسليم الحمصي و د. محمد أحمد قاسمتحقيق د. أحمد واالقتراح في علم أصول النحو:

.لبنان -، جروس برس األولى

هـ)، 756مين الحلبي أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم (المتوفى: الس -

(د.ت)، الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، تحقيق: الدكتور أحمد محمد الخراط، الناشر:

دار القلم، دمشق.


100

وي، ي الدين مستو، يوسف بديتحقيق: محي ،اللمع في أصول الفقهالشيرازي أبو إسحاق، -

بيروت، باب صفة -دمشق - دار ابن كثير -بيروت -دمشق -دار الكلم الطيب، 1م، ط1995

المفتي.

- هـ 1429هـ)، بمساعدة فريق عمل، 1424(المتوفى: عمر أحمد مختار عبد الحميد -

.: عالم الكتب، بيروتالناشر ،ى، الطبعة: األولم، معجم اللغة العربية المعاصرة2008

هـ)، معاني 207(المتوفى: ا يحيى بن زياد بن عبد اهللا بن منظور الديلميالفراء أبو زكري -

المحقق: أحمد يوسف النجاتي / محمد علي النجار / عبد الفتاح القرآن، الطبعة: األولى، د.ت،

مصر. –إسماعيل الشلبي، الناشر: دار المصرية للتأليف والترجمة

هللا بن إسماعيل الصاوي، المكتبة التجارية ، ديوان الفرزدق، شرح وتصحيح عبد االفرزدق -

هـ، وطبعة أخرى بشرح مجيد طراد، دار الكتاب العربي بيروت، ط 1354الكبرى، القاهرة،

هـ.1412) 1(

م، الوافي في شرح 1992هـ)،1403(المتوفى: عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي -

الناشر: مكتبة السوادي للتوزيع، جدة السعودية. ،لقراءات السبع ، الطبعة الرابعةالشاطبية في ا

القرطبي أبو عبد اهللا محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح األنصاري الخزرجي شمس الدين -

تفسير القرطبي، الطبعة الثانية، -م، الجامع ألحكام القرآن 1964هـ)، 671(المتوفى:

القاهرة. –الكتب المصرية تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، الناشر: دار

م، معجم لغة الفقهاء الطبعة: 1988 -هـ 1408، قنيبي حامد صادق –قلعجي محمد رواس -

الثانية، الناشر: دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.

هـ)، معجم 1408كحالة الدمشقي عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني (المتوفى: -

بيروت، دار إحياء التراث العربي بيروت. -ناشر: مكتبة المثنى ال المؤلفين،

ت. ، د.إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، جمعه وشرحه د. كثير، ديوان كثير عزة -

هـ، 285المبرد محمد بن يزيد بن عبد األكبر الثمالى األزدي، أبو العباس، المقتضب، ت: -

بيروت. –الم الكتب. الناشر: ع تحقيق: محمد عبد الخالق عظيمة.

قد عند اللغويين في القرن الثاني، الطبعة الخامسة، دار الرسالة، م. الن1983 ،محمد سنية أحمد -

.بغداد


101

أبو محمد مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم األندلسي -

ه، 1405: الثانية، هـ)، مشكل إعراب القرآن، الطبعة437القرطبي المالكي (المتوفى:

بيروت. –تحقيق: د. حاتم صالح الضامن، الناشر: مؤسسة الرسالة

لمصري المالكي (المتوفى: اسن بن قاسم بن عبد اهللا بن علي المرادي أبو محمد بدر الدين ح -

م، المحقق: 1992 -هـ 1413األولى، الجنى الداني في حروف المعاني، الطبعة:هـ)، 749

لبنان. –األستاذ محمد نديم فاضل، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت -وة د فخر الدين قبا

م تقويم الفكر النحوي، الطبعة األولى، دار غريب القاهرة .2005أبو المكارم علي، -

هـ)، لسان 711ابن منظور األنصاري الرويفعى اإلفريقى محمد بن مكرم بن على (المتوفى: -

بيروت. –الناشر: دار صادر العرب، الطبعة: الثالثة،

هـ)، 338النحاس أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحوي (المتوفى: -

هـ، وضع حواشيه وعلق عليه: عبد المنعم خليل 1421إعراب القرآن، الطبعة: األولى،

الناشر: منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت. إبراهيم

هـ)، 550لنيسابوري محمود بن أبى الحسن بن الحسين أبو القاسم، نجم الدين (المتوفى: نحو ا -

هـ ، إيجاز البيان عن معاني القرآن، الطبعة: األولى، نحقبق: الدكتور حنيف بن حسن 1415

بيروت. –القاسمي، الناشر: دار الغرب اإلسالمي

ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، ابن هشام عبد اهللا بن يوسف بن أحمد بن عبد اهللا-

، المحقق: 1985 هـ)، مغني اللبيب عن كتب األعاريب، الطبعة: السادسة،761(المتوفى:

دمشق. –/ محمد علي حمد اهللا، الناشر: دار الفكر د. مازن المبارك

لوجيه بن الواسطي المقرئ تاج الدين ويقال نجم الدين أبو محمد، عبد اهللا بن عبد المؤمن بن ا -

، الطبعة هـ)، الكنز في القراءات العشر741لمبارك التاجر(المتوفى: عبد اهللا بن على ابن ا

–كتبة الثقافة الدينية، الناشر: مم، المحقق: د. خالد المشهداني2004 -هـ 1425األولى،

.القاهرة

2016 ﻭﻴﻨﻭﻴ 101 68 ،ﻥﻴﺭﺸﻌ issn 2518 - …...2016 ﻭﻴﻨﻭﻴ...

Documents